لماذا ينهار 70% من الطلاب في الرياضيات؟ الحقيقة الصادمة وراء كرههم للمادة
"أنا مش فاهم ولا كلمة... الرياضيات مستحيلة!"
هذه الجملة سمعتها مئات المرات من طلابي.
والأغرب؟ أن 7 من كل 10 طلاب تقريبًا يقولون نفس الشيء: "أنا أكره الرياضيات."
لكن هل الرياضيات فعلًا صعبة لهذه الدرجة؟ 🤔
الحقيقة الصادمة: المشكلة ليست في المادة نفسها... بل في الطريقة التي نتعامل بها معها.
اليوم، سأكشف لك أسرار انهيار أغلب الطلاب في الرياضيات، وكيف يمكننا تحويل الكره إلى حب والتعقيد إلى متعة.
الجزء الأول: "الوهم الكبير – ليش الطلاب يكرهون الرياضيات؟"
أول ما تسمع كلمة "رياضيات"، ماذا يخطر ببالك؟
أرقام معقدة؟
امتحان مليء بمعادلات غامضة؟
ساعات من الحفظ الممل؟
هذا ما يصنع "الوهم الكبير".
طلاب كثير يربطون الرياضيات بـ الفشل والخوف. في الحقيقة، الرياضيات مادة منطقية جدًا، لكنها تُدرّس أحيانًا بطريقة تجعل الطالب يشعر أنه داخل متاهة بلا مخرج.
🔑 السر هنا: الطلاب لا يكرهون الرياضيات نفسها... بل يكرهون الإحباط المتكرر عند حلها.
الجزء الثاني: "3 أسباب نفسية وراء الانهيار"
1. الخوف من الخطأ
الرياضيات مادة نتيجتها إما صح أو خطأ.
الطلاب يخافون من الغلط، ولأنهم بشر طبيعيون، يبدأون يتجنبون المحاولة أصلاً.
2. فقدان الثقة المبكر
كثير من الطلاب يفشلون في أول امتحان أو واجب، ويبدأ عقلهم يكرر: "أنا ضعيف في الرياضيات."
هذا التفكير يبرمج الدماغ على الفشل المستمر.
3. غياب المعنى
أغلب الطلاب يسألون: "ليش ندرس الجبر؟ إيش الفايدة من المثلثات؟"
لما ما يلقى الطالب معنى حقيقي، يفقد الدافع، ويبدأ يذاكر بس عشان ينجح في الامتحان... مو عشان يفهم.
الجزء الثالث: "أخطاء التعليم اللي تسبب الكره"
خليني أكون صريحة: مش كل اللوم على الطالب.
في كثير من الأحيان، طريقة التدريس هي السبب.
التركيز على الحفظ بدل الفهم:
بدل ما نعلّم الطالب يفكر، نخليه يحفظ القانون.غياب التدرج:
ندخل الطالب مباشرة في مسائل صعبة، قبل ما نبني أساس قوي.التقليل من شأن الأسئلة:
لما يضحك المعلم أو الزملاء على سؤال "بسيط"، الطالب يبدأ يخاف يسأل.غياب التطبيق العملي:
الطالب ما يشوف أي علاقة بين الرياضيات وحياته اليومية.
الجزء الرابع: "قصة طالب انهار... ثم نهض"
خليني أحكيلك عن خالد.
كان طالب ذكي جدًا، لكنه أخذ 30/100 في أول امتحان رياضيات بالمرحلة الثانوية.
من يومها قرر: "الرياضيات مو لي."
بدأت أعطيه جلسات خاصة. ما بدأت بالمنهج، بل بدأت بطرح سؤال بسيط:
"خالد، تحب كرة القدم؟"
قال: "طبعًا."
قلت: "طيب لما تحسب نقاط فريقك أو احتمالية فوزه، هذا رياضيات."
انصدم وقال: "يعني أنا أستخدم الرياضيات من غير ما أحس؟"
خلال شهرين من ربط الدروس بحياته اليومية، بدأ يرجع ثقته.
وفي نهاية العام... جاب 85.
الفرق؟ مو في ذكاء خالد، بل في تغيير طريقة نظرته للمادة.
الجزء الخامس: "كيف نوقف الانهيار؟ الحلول العملية"
إذا كنت طالب، أو ولي أمر، أو معلم... هذه خطوات أساسية:
1. ابنِ ثقة صغيرة يوميًا
حل مسألة واحدة فقط يوميًا.
احتفل بالنجاح، حتى لو بسيط.
2. حوّل الأرقام إلى قصص
المثلثات = خرائط.
الإحصاء = مباريات كرة القدم.
النسبة المئوية = الخصومات في السوق.
3. استخدم تقنية "التجزئة"
لا تدرس 3 ساعات متواصلة.
ادرس 25 دقيقة → ارتاح 5 دقائق.
4. اسأل ولا تخف
تذكر: كل عالم كبير كان يسأل أسئلة "غبية" في البداية.
5. أعد برمجة دماغك
بدل ما تقول: "أنا ضعيف في الرياضيات"، قل: "أنا أتعلم الرياضيات خطوة بخطوة."
الجزء السادس: "الرياضيات سر الأوائل"
تذكر دائمًا:
الطلاب اللي يتفوقون في الرياضيات، غالبًا يتفوقون في باقي المواد.
السبب مش إنهم "أذكى"، بل لأن الرياضيات دربت عقولهم على التفكير المنظم.
إذا قدرت تكسر حاجز الخوف وتبني علاقة جديدة مع المادة، رح تكتشف إنها مش "وحش"، بل مفتاح يفتح لك أبواب التفوق.
الآن عرفت ليش 70% من الطلاب ينهارون في الرياضيات... لكن الأجمل إنك عرفت كيف تكسر هذه الحلقة.
فكر في نفسك:
هل ستبقى من ضمن الـ70% اللي يكرهون المادة؟
أم ستكون من الـ30% اللي يستخدمونها كسلاح للنجاح؟
شارك هذا المقال مع أي صديق أو طالب تعرفه يكره الرياضيات... يمكن تكون سبب في تغيير نظرته بالكامل.
وتذكر: الرياضيات مش مادة... الرياضيات طريقة حياة.
اقرئي أيضًا: كيف أجعل طفلي يحب الرياضيات؟ • دليل الاستعداد الذكي للمدرسة •عادات يومية للطلاب الناجحين